Admin صاحب الموقع
الاوسمة الذهبية : اوسمة هاذا العام : sms :
توقيعك :
رقم العضويه : 1237 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 الدولة : المشاركات : 424 العمر : 30 الهواية : المزاج : وسط تعاليق : احبك و اغار اعليك و ابروحي اضمك اتمنه ورده اصير كساع اشمك ساعتي
| موضوع: الام التي ضحت بعينها الأربعاء يونيو 02, 2010 9:13 am | |
| يحكى ان امرأة عوراء عاشت شظف الحياة وقسوتها بعد رحيل زوجها. وقد خلف لها ولدا بلا سند مادي او معنوي. فعملت بعين يتيمة لتقوم باود طفلها الذي بدأ يشب عن الطوق.. ادخلته المدرسة وهي تلتقط دمعة مراقة في اول يوم مدرسة، وهي ذكرى تبقى عزيزة على قلب كل أم وقد بدأ وليدها ينسلخ عنها.. لم تطق صبرا على بعاده.. لحقت به الى المدرسة لتطمئن عليه وتثلج قلبها برؤياه. وعندما عادا الى البيت لمحت مظاهر الحزن على وجه وحيدها سألته السبب: فاجاب الطفل بكل براءة الطفولة وعفويتها امي: لا اريدك ان تأتي الى المدرسة. لقد سخر منك رفاقي وضحكوا على عينك المقلوعة.. لم تهتم الام كثيرا لملاحظة وحيدها معللة «صراحته بعفوية الطفولة..
مرت الايام والام تسقي وحيدها من نببع حنانها وعطائها حتى شب فتى يافعا تفتخر به وتزهو بشبابه وتألقه.. لكنه اصر في كل مناسبة على ابعادها عن حياته لخجله منها ومن عينها العوراء كي لا يحرج بشكلها واذا تصادف ولمحها احد رفاقه تثور ثائرته ويتفوه بافظع الالفاظ ويجبرها ان تختفي امام خلانه واصحابه.. تلمملم الام جراح عاهتها ترتق نفسها المطعونة بسيف اغلى الناس، ولا تملك الا عينا واحدة للبكاء تذرف دمعها المغلي على حزن الدنيا واساها. وتدعو لولدها بالهداية وتحاول ان تعوض عن عينها باغداق حنانها وعطفها.. لكنها اكتشفت ان لا سبيل لاقناع ولدها بقبول عاهتها حين فضل الهروب منها وعنها، وآثر الدراسة في اميركا حيث يتحرر من امه، وانقطع حتى عن مراسلتها الا قليلا عندما يحتاج الى المال او المعونة.. مرت الايام.. سمعت من اهل لها واقارب ان ولدها قد تزوج ورزق بابناء.. هاجت عليها عاطفتها واستجمعت ما تبقى لها من قوة ومال يعينانها على السفر اليه واحتضانه فيفرح هذا القلب المكلوم ولو قليلا بلقياه، وتلقى احفادها الصغار وقد ذاب قلبها حبا عليهم..!!
حملت ما حملت من هدايا وقصدت البلد البعيد، فتحت لها كنتها الباب، رحبت بها واسرعت الى زوجها تبشره بقدوم امه.. خرج ابنها اليها متجهم الوجه بادرها بفظاظة الولد العاق: لماذا لحقتني الى هنا؟؟ الم اهرب منك؟؟ ماذا تريدين مني؟؟
كانها صاعقة نزلت على رأس الام المسكينة، لم تحتمل الصدمة خرجت من عنده وكادت تقع ارضا.. تحاملت على جرحها.. وعادت الى بلدها حيث الوحدة والكرامة على نفس الطائرة التي اقلتها اليه..!!
مر الزمن !! صار فيه الولد اباً فعرف قيمة الام والاب، وفي يقظة ضمير ندم على فظاعته وفظاظته فقرر العودة الى البلد لزيارة أمه ليستغفرها على فعلته.. قصد بيتها ليفاجأ بأنها رحلت عنه الى شقة تكاد تكون مأوى لا بيتا، لكن المأوى ايضا مغلق.. سأل الجيران عن امه! اجابوه: بان امه قد فارقت الحياة قبل ايام قليلة لكنها تركت له رسالة:
أمسك بالرسالة بيد انتابتها رجفة الحسرة، قرأ فيها:
ولدي الغالي: يعز علي ان افارق الدنيا دون ان اراك. لكنها رغبتك ان اظل بعيدة عنك كي لا تنجرج برؤية امرأة عوراء.. لكن سأحكي لك حكاية اخفيتها عنك عمرا كي لا احملك منتي.. عندما كنت طفلا صغيرا تعرضت لحادث مريع ذهب بعينك، ولم يكن هناك بديل عن ان اهبك عيني ترى بها الدنيا.. اما انا فتكفيني عين واحدة ارى بها وجهك الغالي.. هي حكاية واقعية.. ولنا ان نخمن نهايتها، وكيف قضى هذا الابن العاق بقية عمره!!..
كان المسيح يقول لي إذا كنت حقاَ تحترم جروحي و ألمي و صلبي و احتمالي العذاب لفدائك على الصليب إذا كنت تقدر ذلك فعلاً فعليك ان تقدر التعب و العذاب و الألم الذي عاناه أبوك و أمك لكي يربيانك و عليك كما تكرمني أن تكرم أباك و أمك و لولا الرب الذي تدخل بقوة لكانت حياتي الآن حزينة و ما كان هناك سلام و سعادة في أسرتي التي لم تعرف السلام إلا بعد أن دخلها المسيح و بواسطتي أنا و هذا ما أطلبه كل يوم من الرب أن يساعدني على نشر سلامه و محبته في العالم أجمع | |
|