لقد شهد العالم باجمعه الانتفاضة الشعبية التونسية على الظلم والاضطهاد والفساد المالي والاداري الذي كان متفشي في دوائر الحكومة التونسية وهيمنت بعض الشخصيات الحكومية وعوائل المسؤولين على التجارة وعلى الاقتصاد في البلاد مما أدا الى تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية في تونس واستياء الشعب التونسي من هذه الاوضاع وقد أدا هذا الوضع المتردي الى انتفاضة شعبية على الرئيس التونسي زين العابدن بن علي وحكومته الفاسدة وبذلك فقد سطرالشعب التونسي اروع انتفاضة شعبية في الوطن العربي اذا ما نقول في العالم وخروج الملايين الى الشارع ورفض الظلم والاضطهاد وعبر عن رأيه بكل صدق ولم تكن هذه الانتفاضة توجيهاً سياسياً من احزاب ولا من حكومات خارجية بل احس الشعب ضرورت تغيير هذه الحكومة لما سببته من معانات للشعب التونسي من الناحية الاقتصادية والسياسية والفكرية وهذا ما يحصل في العراق الجريح من جراء الحكومات المتسلطة عليه ولما تشكله هذه الحكومات من معانات لشعب العراقي من زمن الطاغية صدام وليومنا هذا فقد تجرع الشعب العراقي اشد الوان العذاب والاضطهاد والتنكيل على يد اناس همهم الوحيد الجاه والسلطان والقتل والتهجير وجمع الاموال الطائلة والعقارات والفلل في دول الخليج ولقد عرفوا هؤلاء المسؤولين في الحكومة العراقية والاحزاب السياسية بعمالتهم لدول اقليمة وغيرها تريد النيل من العراق وشعبه الابي فيجب على الشعب العراقي ان يكون حر في تقرير مصيره ولا يكون تابعاً ذليلاً للاحزاب والسياسيين ويقرر مصيره بنفسه وينتفض على المفسدين وتكون انتفاضة في العراق كأنتفاضة الشعب التونسي وخروج العراقيين الى الشارع لنجعلها انتفاضة شعبية ضد هؤلاء العملاء والخونة ولا نكون ادات بيد الحكومة الفاسدة و الاحزاب والتكتلات فهم يريدون النيل من العراق وشعبه فيجب علينا ان نكون شعباً واعياً مثقفاً لا تنطوي علينا خدع واكاذيب هؤلاء المرتزقة الظالين المظلين فعلينا طردهم خارج العراق وتخليص العراق من شرهم وفسادهم حتى ينعم العراقيين بالامن والامان والحرية وان يكون العراق خالي من كل مفسد وعميل
فهل ستكون انتفاضة تونس العروبة فاتحة خير على العراق المظلوم